ماذا تعرف عن "مُلتقى الاحتفاء باللغة العربية للشعوب الإسلامية" في السعودية؟

أقامت منظمة التعاون الإسلامي بالتعاون مع مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، اليوم الخميس، ملتقى الاحتفاء باللغة العربية للشعوب الإسلامية، في مقر الأمانة العامة للمنظمة في مدينة جدة السعودية.

وينظم الملتقى برعاية صاحب السمو الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة رئيس مجلس أمناء مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السعودية (واس)، كلمة الأمين العام للمنظمة، حسين إبراهيم طه، إذ قال إن: "اللغة العربية التي يتحدث بها أكثر من 467 مليون نسمة، هي من بين اللغات الأربع الأكثر استخداماً في الإنترنت، وكذلك الأكثر انتشاراً ونمواً بين اللغات الأخرى".

ولفت إلى أن: "المنظمة، وحرصاً منها على إيلاء اللغة العربية ما تستحقه من اهتمام ورعاية، وبتعاون ومبادرة من المملكة العربية السعودية قد رفعت مشروع قرار سيعرض على المجلس الوزاري القادم المزمع إقامته في جمهورية موريتانيا الإسلامية للاحتفاء باللغة العربية ودعم حضورها، وتعزيز وجودها واستخدامها في المحافل الإقليمية والدولية".

ونوه إلى: "موافقة مجلس الوزراء بتسمية عام 2023 "عام الشعر العربي"، وما تعكسه هذه المبادرة من احتفاء بالقيمة المحورية للشعر في الثقافة العربية على امتداد تاريخ العرب".

وأشاد الأمين العام لمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، الدكتور عبد الله بن صالح الوشمي، بجهود المملكة الكبرى في نشر اللغة العربية في العالم، مثمناً رعاية سمو وزير الثقافة للملتقى.

وقال: "يحسب للمنظمة دعمُها للغة العربية، منذ إنشائها، حيث تُمثل لغة رسمية، من بين اللغات المعتمدة في جميع أجهزتها والمؤسسات التابعة لها، لافتاً النظر إلى أن ذلك يندرج ضمن سياق إستراتيجية كبرى لتوظيف اللغة العربية في البناء الحضاري الإسلامي والإنساني، وفي التواصل والتبادل الثقافي، وترسيخ الهوية الإسلامية ونشر قيم الوسطية وتفعيل آليات التعارف والتقارب بين الشعوب والحضارات والديانات".

وقال المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى منظمة التعاون الإسلامي الدكتور صالح بن حمد السحيباني، أن: "تنظيم هذه الفعالية لهو شأن رفيع، وعمل سامٍ كريم، جدير بأن يثمن للمجمع وللأمانة العامة للمنظمة هذا التعاون الوثيق المثمر؛ لنأمل في ذات الوقت أن يكون انطلاقة وثابة، تستشرف المستقبل وتعزز العمل الإسلامي المشترك في ذات الاتجاه لترتقي بالعمل الجاد في هذا السبيل، ولتبرهن هذه الاحتفالية عن جهود المملكة العربية السعودية الرائدة في سبيل نشر اللغة العربية والمحافظة عليها".

اقرأ المزيد: نجوم العالم العربي يكرمون الراحل طلال مداح في "ليلة صوت الأرض" (صور وفيديو)
وأضاف: "اللغة العربية تمثل لسان الأمة وهويتها، وعمقها الإيماني والروحي؛ لذلك ستظل لغتنا العريقة لغة عصية على الفناء، وكيف يكون لها الفناء وهي لغة المسلمين الأولى، ولغة ثقافتهم وحضارتهم وتاريخهم الزاهي، مشيراً إلى أن مناسبة اليوم العالمي للغة العربية تمثل فرصة كبرى للفت الانتباه والتذكير بالعمل الجاد نحو خدمة للغة القرآن، كما أنها فرصة سانحة للتعاون والتشارك والتكاملي في سبيل إنجاز مشاريع كبرى نوعية تخدم اللغة العربية في كافة الجوانب".

وتابع: "من مسؤوليتنا جميعاً أن نحافظ على هذه اللغة؛ لكي تواصل دورها كما كانت في سابق الأزمان رافداً حضارياً للشعوب الإسلامية، وهذا الاحتفال – وبقدر ما هو يجسد التواصل والتعاون – إلا أنه ينبغي علينا أن نقدم لها مقومات ومبادرات متميزة تحفظ لها فاعليتها بحيث نجعلها لغة العمل والتعامل اليومي في الأمانة العامة، وإن النفوس التي رأيتها في منظمة التعاون الإسلامي وأجهزتها المتعددة تواقة لذلك". وفقاً للوكالة الرسمية السعودية.

يشار إلى أن: "تنظيم المُلتقى بالتعاون مع منظمة التعاون الإسلامي، يندرج ضمن حزمة من البرامج اللغوية والمبادرات المتصلة بتعزيز حضور اللغة العربية في المنظمات الدولية وتمكينها إقليميًّا وعالميًّا، وإبراز جهود المملكة في خدمة لغة الضاد، وترسيخ هويتها في نفوس أبنائها ومتعلميها، وتأكيد مكانتها بين لغات العالم".

اقرأ المزيد: إيرادات تاريخية غير مسبوقة تحققها قناة السويس.. كم بلغت الأرباح؟

ويتخلَّلُ الملتقى، وفقاً لـ وكالة (واس)، معرضٌ مصاحبٌ ينظِّمه مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، يصور اهتمام المجمع بخدمة اللغة العربية، ويعرض مشروعاته، ويبرز أهم القضايا اللغوية بتقنيات متطورة وتفاعلية. مشيرة إلى: "تعزيز الدور الريادي للمملكة في خدمة اللغة العربية، وإبراز جمالياتها بصورة إبداعية متميزة، ومن أبرز أركانه: ركن اللغة العربية والفنون، ركن اللغة العربية والتقنية، ركن مؤلفات المجمع، ركن جهود المملكة في خدمة اللغة العربية، وركن إنجازات المجمع ومنتجاته".

ليفانت - خاص